انتهى الأسبوع المقدس "غير العادي" في الكنائس المسيحية في الأردن، وهي جزء من أبرشية البطريركية اللاتينية في القدس. المملكة الأردنية الهاشمية، هي الدولة الوحيدة في العالم، التي يتم الاحتفال فيها بعيد الميلاد باتباع التقويم الميلادي الغريغوري الغربي، بينما يتم الاحتفال بعيد الفصح باتباع التقويم اليولياني الشرقي. المونسنيور وليم شوملي النائب البطريركي في الأردن كان عيد فصح هذا العام غريبا، كان عيدا خاصا، شاركت فيه عائلاتنا بالاحتفالات الفصحية من المنزل. كما أتيحت لهم الفرصة لتحميل كتيب الاحتفال مباشرة على هواتفهم الذكية. كما قامت العائلات بإعداد بيوتها من أجل استقبال هذا الاحتفال: مائدة عليها شموع، وصليب، وبعض البخور: لخلق جو مناسب للصلاة، وجو يلائم الكنيسة. نشكر الله، لأن المؤمنين كانوا قادرين على المشاركة رغم كل شيء: لقد جعل الرب كل بيت كنيسة منزلية. الأب شوقي بطاريان مدير مركز سيدة السلام نحن نكافح جميعا فيروس كورونا في الأردن منذ أكثر من شهر حتى الآن. نحن في الأردن أيضا تحت حظر التجول، وتحت الإغلاق، لكننا احتفلنا بعيد الفصح معا: صلى الجميع من المنازل. أصبحت بيوتنا كنائس: كنائس مليئة بالثقة، كنائس مليئة بالأمل. لم يتم الاحتفال بعيد الفصح خلف الأبواب المغلقة فقط ، بسبب جائحة فيروس كورونا، ولكنه أصبح أيضا ضروريا وبطقوس دينية بسيطة. احتفلت الجماهير في الكنائس الفارغة ، التي امتلأت فعليا بفضل البث عبر المواقع وصفحات الفيسبوك ومحطات التلفزيون. الأب رفعت بدر موقع أبونا أورغ كان الناس يشاهدون احتفالاتنا بالأسبوع المقدس في المنازل طوال أسبوع الآلام. نشكر لله لأن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي قد سهلت التواصل بين الكهنة والناس. لقد أعطينا هؤلاء الناس المحجورين في منازلهم، أملا جديدا للمستقبل. نحن نعاني مع العالم كله، نشعر أن جميع الناس متساوون. دعونا نتحلى بالشجاعة! في لبنان أيضا، من حريصا إلى بيروت، تم بث احتفالات الأسبوع المقدس.