النار المقدسة تعلن فصحاً جديداً في القدس
2022-04-27 10:09:38
"المسيح قام، حقاً قام". مع الشرارات الأولى للنار المقدسة، تعلن صرخات المؤمنين الأرثوكس داخل كنيسة القيامة قيامة الرب من جديد، كما أعلنت الطوائف الكاثوليكية ذلك الأسبوع الماضي.
احتفل المؤمنون الذين يتبعون التقويم اليولياني بالثلاثية الفصحية، ففي يوم خميس الأسرار، تم الاحتفال بطقوس غسل الأرجل في ساحة كنيسة القيامة. يوم الجمعة العظيمة، بعد الاحتفال بدرب الصليب في شوراع القدس، اجتمعوا من جديد للاحتفال بجنار المسيح. تم حمل قطعة قماش مغطاة ببتلات ورد حمراء ترمز إلى المسيح الميت على الصليب في موكب من الجلجة، مروراً بحجر التطييب إلى القبر. استمرت الصلوات الى أن تم إغلاق باب القبر.
في فجر السبت، عادت جموع المؤمنين الغفيرة الى كنيسة القيامة. إنها اللحظة الأكثر انتظاراً في كل عام ألا وهي مراسم النار المقدسة والتي تفتح الطريق للاحتفالات الفصحية. إن الشعلة بحسب التقليد الأرثوذكسي تضاء بطريقة عجائبية بإرادة إلهية من على حجر القبر المقدس.
يطوف بطاركة الكنيسة الأرثوذكسية حول القبر المقدس ثلاث مرات، ويدخل بطريرك الروم الأرثوذكس مع البطريرك الأرمني الشاهد الوحيد الذي يبقى في غرفة الانتظار، وتطفأ أنوار الكنيسة، ويستدعي البطريرك ثيوفيلوس الثالث علامة القيامة من السماء.
بعد مضي بضع دقائق. تشتعل النار المقدسة وينفجر الفرح أيضاً هذا العام. يخرج البطريرك وبيده مجموعة من الشموع المشتعلة. وينتشر النور بسرعة كبيرة في كنيسة القيامة ليصل إلى شوارع وبيوت القدس وكل الكنائس الأرثوذكسية التي تنتظر وصول شعلة النار المقدسة ليتمكنوا من الإحتقال بليلة الفصح.
شاهد ايضا
"الشهادة في المسيحية: مسيرة إيمان نحو الحياة الأبدية"
بمناسبة إعلان قداسة شهداء دمشق، الذين ضحوا بحياتهم شهادة للحق والإيمان، نظمت حراسة الأراضي المقدسة في السادس عشر من تشرين الثاني ندوة في دير المخلص بالقدس، تحمل عنوان "الاستشهاد، علامة مسيرة في الإيمان". وتناولت الندوة أربعة محاور: الأول الشهادة في الإيمان المسيحي بحسب الكتاب المقدس، والثاني آباء الكنيسة ومفهوم الاستشهاد في المسيحية ، والثالث قصة شهداء دمشق، الأب ايمانويل رويز ورفاقه ، والرابع الشهادة في الروحانيات الفرنسيكانية والتحديات المعاصرة للمسيحيين في الأرض المقدسة .