حل عيد يسوع الملك على الأرض المقدسة، وهي غارقة في حرب تأبى ان تضع اوزارها، وبهذه المناسبة نظمت الأمانة العامة للشبيبة اللاتينية في الجليل، في الثالث والعشرين من تشرين الثاني، لقاء للشبيبة احتفالا بالعيد، وذلك في كنيسة البشارة في الناصرة، تحت شعار" إلى هناك حيثُ المَلِك ". إنه ملك مملكته ليست من هذا العالم، فأيٌّ من ملوك الأرض هزم الموت؟ لا بل إنهم يهزمون الحياة. الكاردينال بيير بتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين يجلب لنا يسوع المسيح مملكة مختلفة، ليست مثل الممالك البشرية، مملكة المحبة والحياة. لقد هزم الموت بالمحبة، بموته على الصليب وقيامته. الأب رامز طوال المرشد الروحي للشبيبة في الجليل بالرغم من الأوضاع الصعبة، والتي نصلي فيها من أجل السلام، بلغ عدد المشاركين في اللقاء نحو 350 شابا وشابة قدموا من معظم رعايا الجليل، وتعتبر مشاركتهم أمرا عظيما. تضمن الاحتفال ترانيم وصلوات ونشاطات ترفيهية، ومحاضرة ألقاها المطران رفيق نهرا، النائب البطريركي اللاتيني في إسرائيل، أكد فيها أهمية الرجاء في هذه الأيام بالذات، واستند إلى مرسوم دعوة البابا فرنسيس ليوبيل 2025 بعنوان " الرجاء لا يُخَيّب". المطران رفيق نهرا النائب البطريركي اللاتيني في إسرائيل يذكرنا البابا بالمرسوم، بأن الرجاء هو موهبة الروح القدس للجميع، وهو عطية من الله، ويولَد الرجاء من إيماننا بمحبة الله. مجد أبو رحمون من الناصرة بلقاء اليوم تعزز لدي الإيمان والرجاء. المسيح لم يعدنا بحياة سهلة خالية من الصعوبات، ولكن المسيح هو مصدر قوتنا ومنه نستمد الإيمان والرجاء. الكاردينال بيير بتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين ما أقوله للشبيبة، إنه إذا رغبتم في جلب الرجاء في هذه الأوضاع، التي يكاد يغيب عنها الرجاء، ويسود اليأس في كل مكان فعليكم أن تقوموا بأعمال المحبة. وكان موضوع الهجرة من بين المواضيع التي تناولتها حلقات الحوار. وقال الأب بوجي رئيس المعهد الإكليريكي بيت جالا، إن صفارات الإنذار التي نسمعها هذه الأيام، توعينا من المخاطر، بينما لا توجد في المهجر صفارات إنذار، تّوعي المهاجر من مخاطر فقدان القيم والتضامن. الأب برنارد بوجي رئيس المعهد الإكليريكي بيت جالا هناك نزعة لحياة انفرادية لا سيما في الغرب، ويواجه شعبنا هناك تحديات عديدة، إنهم يعيشون حربا دون أن يدركوا ذلك. وأنا أعلم انه إذا لم يكن المهاجر محاطا بالله وبجماعة ووطن وقيم، فإنه سيضيع حتما. ترأس القداس الاحتفالي الكاردينال بيير بتيستا بيتسابالا بطريرك القدس للاتين. وخلال القدس جدد أعضاء الأمانة العامة عهودهم بمواصلة خدمة الكنيسة، من خلال خدمة الشباب، فقد وضعوا أياديهم على المحراث دون أن ينظروا إلى الوراء. وفي عظته قال نيافته أن الناس والشعوب بحثوا على مر التاريخ، وحتى اليوم، عن ملك او رجال سلطة يحلون جميع مشاكلهم، ولكن هذه التجربة باءت بالفشل، مذكرا بقول المسيح أنا هو من تنتظرون. وفي نهاية الاحتفال التقطت صورة تذكارية لأعضاء الأمانة العامة مع البطريرك بيتسابالا.