إثراء متحف تيراسنطا بالمزيد من المقتنيات الفنية الفلسطينية

2021-06-15 10:31:50
ضاعفت حراسةُ الأراضي المقدسة جهودها في تعزيز وإنشاء متحف تيراسنطا الأراضي المقدسة، كونه يسهم في حفظ وعرض الإرث الحضاري والتاريخي وتعزيز الهوية المسيحية في الأراضي المقدسة. الأب ستيفان ميلوفيتش الفرنسيسكاني مدير مكتب التراث الثقافي لحراسة الأراضي المقدسة القسم الثاني من متحف تيراسنطا الذي نخطط لافتتاحه، سينقسم إلى قسمين، نوعين مختلفين من الوجود المسيحي في الأرض المقدس، الوجود المسيحي من خلال الحجاج، وهو أمر مهم للغاية ، ولكن أيضًا الحضور المحلي، أي المسيحيين الذين يعيشون في الأرض المقدسة، لذلك ستكون هناك غرف مخصصة للمشغولات اليدوية المصنوعة من الصدف ، وهي مهمة جدًا في فلسطين، وأيضًا هذه الأنواع من الملابس والمجوهرات التي تعتبر مهمة جدًا في التقاليد الفلسطينية في الأعراس. وبفضل الدراسات الحديثة التي قام بإجرائها الباحث جورج الأعمى، وهو خبير في الفن الفلسطيني، ستضاف مجموعة مميزة من المجوهرات والملابس الفلسطينية التي تعبر عن الثقافة المحلية العريقة جورج الأعمى باحث وخبير في الفن الفلسطيني هذه الكنوز هي مواد تراث ثقافي تخص الفلسطينيين، وجودها بهذه المجموعة يتحدث كثيرا عن علاقة حراسة الأراضي المقدسة مع الفلسطينيين المحليين، نرى هنا أغطية رأس هامة جدا، ثلاث منها استخدمت في القرى المحيطة بمدينة الخليل واثنتان في مدينة رام الله. تعد هذه القطع من أندر قطع اللباس الفلسطيني في العالم، يوجد مثل هذه القطع الثلاث اثنتا عشرة قطعة فقط في جميع انحاء العالم ويعرف مكان وجودها ، منها هذه القطعة المكتمل تسعون بالمائة منها ، وهي غطاء رأس نسميه وقاية الدراهم وعليها بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف قطعة فضية، تعود في الأغلب الى الحقبة العثمانية، وكانت هذه القطعة في الماضي تعطى للعروس ليلة زفافها من قبل شيخ القرية، ففي كل قرية قطعة واحدة من هذا الغطاء. في حقبة الاستعمار العثماني، كان استخدام العملات المعدنية شائعا في صياغة المجوهرات وخياطتها على أغطية الرأس. جورج الأعمى باحث وخبير في الفن الفلسطيني لدينا مجموعة ضخمة ونادرة أيضا من الحلي الفلسطينية المصنوعة من الفضة الخالصة، فهناك ما يسمى "البغمة" وكانت المرأة الفلسطينية تلبسه على الرقبة، والزناق، ويلبس على الذقن مع الاتصال مع قطع الرأس وتحديدا "الشطوة" الخاصة بمدينة بيت لحم، إضافة الى بعض القطع الأخرى كالقرص الذي كان يوضع فوق "الشطوة"، وبعض الحلي كالأحلاق أو الأقراط، وقطع مفككة متعددة. وأكثر ما شد انتباهي كخبير في هذا المجال، عمل الراهبات الرائع والدقيق والعلمي أيضا. تم ترميم هذه القطع الفنية النادرة من قبل الأخوات الساجدات الدائمات للقربان الأقدس في كنيسة مغارة الحليب بالقرب من كنيسة المهد. يسلط متحف تيراسنطا الضوء على الرابطة العميقة التي تجمع بين المؤمنين والحجاج من جميع أنحاء العالم مع الأرض المقدسة من جهة ، وقصة الكنيسة المحلية والحجارة الحية وصلتها بحراسة الأراضي المقدسة من جهة أخرى.
"الشهادة في المسيحية: مسيرة إيمان نحو الحياة الأبدية"

بمناسبة إعلان قداسة شهداء دمشق، الذين ضحوا بحياتهم شهادة للحق والإيمان، نظمت حراسة الأراضي المقدسة في السادس عشر من تشرين الثاني ندوة في دير المخلص بالقدس، تحمل عنوان "الاستشهاد، علامة مسيرة في الإيمان". وتناولت الندوة أربعة محاور: الأول الشهادة في الإيمان المسيحي بحسب الكتاب المقدس، والثاني آباء الكنيسة ومفهوم الاستشهاد في المسيحية ، والثالث قصة شهداء دمشق، الأب ايمانويل رويز ورفاقه ، والرابع الشهادة في الروحانيات الفرنسيكانية والتحديات المعاصرة للمسيحيين في الأرض المقدسة .