في الحادي والعشرين من ديسمبر، احتفلت أسرةُ بيتِ الطفل بقداسِ شكرٍ، ترأسه الأب إبراهيم فلتس، نائبُ حارس الأراضي المقدسة، بمشاركةِ الأب بيتر فاسكو، رئيس ِالمؤسسة الفرنسيسكانية للأراضي المقدسة، والأب ساندرو توماسيفيتش، مدير البيت.
تتجسد رسالةُ بيتِ الطفل الفرنسيسكاني في أعظم ِإعلان ٍلمحبة ِالله تجاهَ البشرية، إذ اختار يسوع المسيح أن يولَد فقيرًا في مذود، ليكونَ قريبًا من كل ِمتألم ٍومهمَّشٍ، وليحملَ رسالةَ الرجاء ِوالخلاص ِلكل ِإنسان. وهذا البيت هو انعكاسٌ حيٌ لحبِ المسيح، فهو يحتضنُ الأطفالَ الذين قست عليهم ظروفُ الحياة، ليمنحَهم دفءَ العائلة، وأملَ المستقبل، وكرامةَ الإنسان، وليعيدَ إليهم ما سرقته الظروفُ من طفولتِهم وبرائتِهم.
الأب ساندرو توماسيفيتش الفرنسيسكاني
مدير بيت الطفل
على مدار السنوات السبع عشرة الماضية، وللعديدِ من السنواتِ القادمة بلا شك، كانت مهمة بناء العائلات المسيحية من الصفر ذات أهمية كبيرة لمدينة بيت لحم. يكتشف أكثر من 30 طفلًا هنا معنى العائلة وأهميتها. يشعرون بوجود ما تمثله العائلة، وهو أمر قد يفتقدونه في منازلهم، لكنهم يجدونه هنا ويعيشونه بكل تفاصيله.
الأب بيتر فاسكو الفرنسيسكاني
رئيس المؤسسة الفرنسيسكانية في الأراضي المقدسة
مساعدة الشباب على النمو في بيئة آمنة هو أمر يتمناه الجميع لهم. بالنسبة لي، كان الأمر يتعلق بالخروج ومشاركة قصة هؤلاء الفتيان الصغار، الذين لا يملكون شيئًا تقريبًا من الناحية المادية سوى أسرهم، وبذل الجهود لرفع معنوياتهم. هذا هو جوهر رسالتنا – رفع معنوياتهم، ومنحهم الحافز للاستمرار، ليجدوا السعادة في الحياة، والأهم من ذلك، ليتعلموا محبة الرب يسوع. وتتحقق هذه الرسالة بفضل تضحيات الإخوة الفرنسيسكان المخلصين الذين يواصلون تقديم الدعم لهؤلاء الشباب بلا كلل.
الياس سفر
من بيت لحم
أحب أن أكون هنا، هذا يعطيني الراحة، حيث يوفروا لنا كل ما نحتاج اليه، ويدرسوننا، كل شيء هنا جميل، نلعب ونقوم بنشاطات مختلفة، يقدمون لنا الهدايا، أشكر بيت الطفل على كل شيء.
جاد حوش
من بيت لحم
قدمت إلى بيت الطفل نتيجة مشاكل اقتصادية واجتماعية عائلية خاصة، أرى أخوتي هنا أكثر من أهلي في المنزل، أنا هنا منذ سبع سنوات، عندي أخ واحد في الخارج ولكن هنا لدي
. ٣٠ أخ
جورج أبو سعدى
من بيت ساحور
أنا هنا منذ عام تقريبا، هو عامي الأول في بيت الطفل، أشعر بالراحة هنا واعتبره بيتي الثاني، كل عام وأنتم بخير وأتمنى أن يكون هذا العام سعيدا، وأن يكون العام القادم أفضل بلا حرب وألم.
وفي عظته، شارك الأب إبراهيم فلتس مع الأطفال ما يجري في غزة من معاناة، متحدثًا عن قسوة الظروف التي يواجهها الأطفال هناك، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأطفال، مثلهم مثل هؤلاء الحاضرين في بيت الطفل، يحتاجون إلى الأمل والرعاية ليتمكنوا من التغلب على التحديات التي فرضتها الحرب والصعوبات.
الأب إبراهيم فلتس الفرنسيسكاني
نائب حارس الأراضي المقدسة
صلى هؤلاء الأطفال لأطفال غزة، رددوا جميعهم الصلاة من أجل من فقد حياته من الجوع ومن العطش، ومن القصف، صلوا لأطفال غزة الذين لا مأوى لهم، صلوا لأطفال غزة اليتامى والمشردين، كما شكروا الله على النعمة الكبيرة التي يحظون بها، شعروا فعلا بعيد الميلاد لأنهم فكروا بالآخرين، فكروا في كل إنسان وصلوا لأهل بيت لحم الذين انقطعوا عن العمل مدة تزيد عن ١٤ شهرا
الأب بيتر فاسكو الفرنسيسكاني
رئيس المؤسسة الفرنسيسكانية في الأراضي المقدسة
لقد كانت مهمة كبيرة وصعبة، ولكن بفضل الله، كنا دائمًا ناجحين للغاية. أشكر الرب يسوع لأننا نستمر، وسنستمر، في مساعدة المزيد والمزيد من الأطفال هنا في بيت لحم ليحظوا بحياة هادئة ومريحة وجميلة.
الأب ساندرو توماسيفيتش الفرنسيسكاني
مدير بيت الطفل
ترعرع هنا أكثر من 180 طفلا، نسعى دائمًا لعيش رسالة الميلاد، رسالة الفهم والمحبة والرحمة التي جلبها يسوع منذ 2000 سنة.
نستهل نشرتنا هذا الأسبوع برسالة عيد الميلاد لحارس الأراضي المقدسة، الأب فرانشيسكو باتون؛ ولنا تقرير من روما حول الصلاة من أجل السلام في العالم؛ ثم نستعرض كتاب "فلسطين مهد المسيحية" الذي تم إشهاره في جامعة دار الكلمة؛ وأخيراً نتعرف على عيد حانوكا اليهودي الذي يتزامن مع عيد الميلاد.
أضيئت ساحة Santa Maria in Trastevere في روما بشموع الإيمان والرجاء يوم الحادي عشر من ديسمبر، في صلاة من أجل السلام في العالم، ترأسها الكاردينال ماتيو تسوبي، رئيس مجلس أساقفة إيطاليا، وبحضور الأب إبراهيم فلتس، نائب حارس الأراضي المقدسة.