لأول مرة المعهد الإكليريكي في بيت جالا ينظم دورات دينية للعلمانيين

2024-03-18 08:27:50
لا يمكن تصور الكنيسة بدون المؤمنين العلمانيين، فهم يشكلون مع الإكليروس جسدا واحدا رأسه المسيح، ولأول مرة ينظم مركز التنشئة الروحية التابع للمعهد الإكليريكي للبطريركية اللاتينية في بيت جالا، دورات للعلمانيين عن الإيمان المسيحي جنبا الى جنب مع طلاب الكهنوت. الأب برنارد بوجي رئيس المعهد الإكليريكي في بيت جالا بدأت المبادرة في العام الدراسي الحالي 2023 2024 برغبة من البطريرك بيير بتيستا بيتسبالا، الذي طلب منا أن نفتح أبواب المعهد الإكليريكي أمام العلمانيين، من أجل تنظيم ملتقى بين العلمانيين وطلاب الكهنوت. بعض البرامج التعليمية التي نقدمها تجمع طلاب الكهنوت والعلمانيين معا. يبلغ عدد ساعات التدريس 18 ساعة على مدار ستة أسابيع، وتشمل مواد التدريس مدخلا الى العهد القديم وتاريخ الخلاص، والأخلاقيات المسيحية، والحياة الروحية بالفضائل، والأخلاق الأسرية، وهناك دورة أيضا تخص الأدلاء السياحيين حول روحانية الأماكن المقدسة إذ لا يندرج هذا الموضوع ضمن مواد التعليم في الجامعات. إياد شريدة مرشد سياحي من نابلس لدينا أوقات فراغ عديدة بعد الحرب كوني أعمل دليلا سياحيا. تساعدني الدورات خلال عملي كدليل سياحي بالإضافة إلى تعميق إيماني بيسوع. زوجتي تشارك معي في هذه الدورة التي تخص العائلة وكانت مترددة في البداية لكنها سعيدة لمشاركتها وتتمنى أن تشارك بالمزيد من الدورات. ويلما إجحا من بيت لحم أرغب في الاستماع الى الكهنة في مختلف المجالات سواء اخلاقيات مسيحية أو العلاقات الزوجية او تاريخ الكتاب المقدس في عهديه الجديد والقديم . نحن نقرأ نفس الآيات وعن نفس الشخصيات ولكن في كل مرة مع كل كاهن نكتسب معلومات جديدة لم اكن اعرفها من قبل . وتتناول الدورات كذلك الصعوبات المعاصرة في الإيمان الأب برنارد بوجي رئيس المعهد الإكليريكي في بيت جالا نعيش اليوم في عالم نسبي، وهذه النسبية هي عكس الإيمان المسيحي إذ يقول المسيح أنا هو الطريق والحق والحياة، وهذا يعني انا لدينا نقطة مرجعية ثابتة، بينما تعني النسبية أن يعيش كل شخص بحسب نمط الحياة الذي يختاره. ومن الصعوبات المعاصرة في الإيمان أيضا اللامبالاة الدينية. الأب برنارد بوجي رئيس المعهد الإكليريكي في بيت جالا تتمحور حياة الناس اليوم حول العمل والأكل والشرب والنوم فقط، يواجه غالبية الناس صعوبات عديدة في حياتهم ولا يجدون مكانا لله في حياتهم، ولا يهمهم ما إذا كان الله موجودا أم لا. ويقول الأب برنارد بوجي رئيس المعهد الإكليريكي إن هناك تحديا ثالثا للإيمان له صلة بالعلم، إذ يعتقد بعض الناس ان هناك تنافسا بين العلم والإيمان. الأب برنارد بوجي رئيس المعهد الإكليريكي في بيت جالا أحد أهدافنا هو أن نبين أن الحقيقة التي نكتشفها في العلوم هي الحقيقة ذاتها التي يريد الله أن يوصلها الينا، فلا توجد حقائق متنافسة، بل الحقيقة هي واحدة تصب في نفس المنبع وهو وجود الله، وهو المسبب لكل شيء موجود. ويرى الأب بوجي ان تنظيم هذه الدورات للعلمانيين في المعهد الأكليريكي، قد تشجع الدعوات الكهنوتية أيضا، لأنها تفسح المجال أمام العائلات للاطلاع على نمط الحياة في المعهد، الأمر الذي من شانه إزالة التردد حول إرسال أبنائهم إلى مكان مجهول. الأب برنارد بوجي رئيس المعهد الإكليريكي في بيت جالا نحن نعمل اليوم على أثر سينودوس جديد ليس على مستوى أبرشيتنا فحسب، وإنما في كل العالم أيضا، هدفه التشارك بين عمل الكهنة والراهبات والعلمانيين لكيلا يكون في الكنيسة الواحدة فئتان من الشعب، بل لأن نكون جميعا شعب الله الواحد.
"الشهادة في المسيحية: مسيرة إيمان نحو الحياة الأبدية"

بمناسبة إعلان قداسة شهداء دمشق، الذين ضحوا بحياتهم شهادة للحق والإيمان، نظمت حراسة الأراضي المقدسة في السادس عشر من تشرين الثاني ندوة في دير المخلص بالقدس، تحمل عنوان "الاستشهاد، علامة مسيرة في الإيمان". وتناولت الندوة أربعة محاور: الأول الشهادة في الإيمان المسيحي بحسب الكتاب المقدس، والثاني آباء الكنيسة ومفهوم الاستشهاد في المسيحية ، والثالث قصة شهداء دمشق، الأب ايمانويل رويز ورفاقه ، والرابع الشهادة في الروحانيات الفرنسيكانية والتحديات المعاصرة للمسيحيين في الأرض المقدسة .