تم في التاسع من تشرين الثاني عقد المؤتمر الأكاديمي السنوي للمعهد الكتابي الفرنسيسكاني والمدرسة الكتابية في القدس. شهد المؤتمر هذا العام حضورا استثنائيا لغبطة بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث برفقة المطران أرسترخوس، وكان في استقبالهما نائب حارس الأرض المقدسة الأب إبراهيم فلتس. وألقى البروفسور عوفر سيون محاضرة قيمة، عن المستوطنات في النقب في العصر البيزنطي. وأجرى البروفيسور سيون، عالم الآثار المشهور عالميًا، دراسة دامت أكثر من ست سنوات في هذا المجال المحدد، ونشر نتائجه الأكاديمية في معهد الدراسات البيزنطية. البروفسور أوفير سيون عالم أثار “إذا كان هناك أشخاص يريدون معرفة شيء ما عن النقب البيزنطي، فأنا هنا. أعتقد أن مسألة الاستيطان في النقب أساسية للغاية ليس فقط للماضي، ولكن أيضًا وقبل كل شيء لمستقبل هذه المنطقة". تم الترويج لهذا الاجتماع من قبل الأب روزاريو بييري، عميد المعهد الكتابي الفرنسيسكاني والأب أوليفييه بوكيون، المدير الجديد للمدرسة الكتابية. الأب أوليفييه بوكيون البيندكتاني مدير المدرسة الكتابية إن ما نقوم به اليوم من خلال هذه الدراسات حول الوجود المسيحي في النقب خلال الفترة البيزنطية هو دلالة مطلقة على ما نقوم به دائمًا: تجاوز المظهر، إلى هذه الصحراء التي تبدو قاحلة وخالية ولكنها في الواقع مليئة بالحياة والتاريخ. هذا كل ما يمكن أن نتعلمه من هذه القصة، وعلينا أن ننقله للعالم. الأب روزاريو بييري الفرنسيسكاني عميد المعهد الكتابي الفرنسيسكاني "لقد استمر هذا التعاون مع المدرسة الكتابية لعقود من الزمن، وقد ولد من الوعي من خلال العيش معًا في القدس وتقديم شيء مشترك حتى لو كان في مؤسستين مختلفتين". في هذا اليوم تتجلى الرسالة العظيمة التي يقوم بها الرهبان على هذه الأرض بطريقة خاصة جدًا. الأب أوليفييه بوكيون البيندكتاني مدير المدرسة الكتابية "بالنسبة لنا نحن الرهبانيات بمختاف أطيافها، إن الثقافة هي المجال الذي يحدث فيه التجسد حيث نشعر بدعوة الله للعمل من أجل الصالح العام وهو أمر غير واضح على الإطلاق، فالإنسان لديه دائمًا ميل للانغلاق على نفسه، والثقافة هي ما يوحدنا بدلاً من ذلك. في حين أن الدين يوحدنا مع الله، فإن هذا الأخير يوحد البشر مع بعضهم البعض، وبعدا السمو والأخوة هما البعدان اللذان نريد أن نختبرهما، والثقافة والتعليم ضروريان حقًا لتعزيز السلام لأنه إذا لم يكن لدينا مفردات مشتركة فلن نكون قادرين على فهم بعضنا البعض". الأب روزاريو بييري الفرنسيسكاني عميد المعهد الكتابي الفرنسيسكاني "في القرن السادس عشر، كان هناك فرنسيسكان درسوا التقاليد المحلية، وهو ما نفعله اليوم من خلال ربط التقاليد المحلية بالكتاب المقدس لقراءة الكتابة بشكل مناسب أكثر". الأب أوليفييه بوكيون البيندكتاني مدير المدرسة الكتابية من المهم اليوم أكثر من أي وقت مضى أن نكون هنا للبحث عن الحقيقة والسعي وراءها. Read More