يدفئن القلب: راهبات القديس تشارلز بوروميو والجماعة الناطقة بالألمانية في القدس
2024-09-24 11:55:27
تدير راهبات القديس تشارلز بوروميو النزُل الألماني في القدس. هؤلاء الراهبات هن القلب الروحي للجماعة الناطقة باللغة الألمانية التي تعيش في المدينة المقدسة، ولكنها أيضًا نقطة مرجعية للعديد من العائلات المسيحية المحلية، التي يتم استقبال أطفالها الصغار في الحضانة الملحقة بالدير؛ وأخيرًا للحجاج الناطقين بالألمانية الذين ينزلون في هذا الدير.
في 23 سبتمبر، تم تدشين نظام تكييف الهواء الجديد، وهو عمل متطور تم تثبيته بفضل مساهمة الحكومة الألمانية، وبدقة كبيرة، تمكنت الراهبات من خلق لحظة من المشاركة للحلم بالمستقبل معًا، وشكرن السفارة الألمانية على قربها منهن واستكمال هذا المشروع الطموح، وعلى الرابط القوي مع الإخوة البندكتيين والعديد من الأصدقاء الذين يشاركون، بطريقة أو بأخرى، في حياة جماعة الناطقين بالألمانية
الأخت دانييلا جابور
رئيسة راهبات القديس شارل بوروميو، القدس
نحن ممتنون لأولئك الذين شاركوا في مشروعنا. بدءا من السفارة الألمانية، التي أوصت به بشدة للحكومة الألمانية. نحن ممتنون جدًا لأولئك الذين دعمونا حتى نتمكن من إكمال هذا المشروع. ما تبقى اليوم هو قبل كل شيء صلواتنا من أجل السلام في الأرض المقدسة والأمل في أن نتمكن في يوم من الأيام، وعسى ان يكون قريبا، من استقبال ضيوفنا هنا مرة أخرى، للاستمتاع بأجواء بيتنا.
ستيفن سيبرت
سفير ألمانيا لدى إسرائيل
بالنسبة لي، كسفير لألمانيا، فإن الراهبات وكل ما يفعلنه هنا هو أمر يستحق الفخر حقًا. لقد أظهرن على مدى 125 عامًا حس المحبة المسيحية، ورعاية المرضى، ورعاية الناجين من المحرقة النازية، ورعاية الأطفال الفلسطينيين الذين يأتون إلى رياض الأطفال كل يوم ورعاية الحجاج والأشخاص الذين يأتون لزيارة هذه المدينة الرائعة. أعتقد أنهن دليل حي على ماهية المسيحية. ومن الواضح أن العلاقة مع ألمانيا هنا قوية جدًا. إنهن يتحدثن الألمانية. طريقة طهيهن ألمانية، الطريقة التي يستعددن بها لعيد الميلاد هي المانية. لذا فمن الواضح أن لدينا جميعًا رابطًا قويًا جدًا معهن.
تسود في الأرض المقدسة في هذه الفترة مشاعر الألم والظلم والموت. ويذكرنا السفير الألماني بأنه على الرغم من عار الحربين العالميتين الأولى والثانية، والمحرقة، والحروب الدينية الطاحنة العديدة التي هزت أوروبا، فإن خبرة القارة العجوز على وجه التحديد هي التي تبين لنا أنه من الممكن التغلب على صراعات عمرها قرون تبدو غير قابلة للحل.
ستيفن سيبرت
سفير ألمانيا لدى إسرائيل
كسياسيين ودبلوماسيين، يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لوقف هذا، وإعادة شعوب المنطقة إلى طريق سلمي للتواصل مع بعضهم البعض. في الوقت الحالي، هذه أيام مظلمة جدًا، مظلمة جدًا بالفعل. ربما تستطيع أوروبا أن تعلمنا شيئاً واحداً، وهو أنه من الممكن تحقيق السلام بعد قرون وقرون من الحرب بين الأمم، حدثت أشياء فظيعة في أوروبا، لقد قتل المسيحيون بعضهم البعض، البروتستانت مقابل الكاثوليك، والآن لا يمكننا حتى أن نتخيل حدوث ذلك مرة أخرى في أوروبا، بالتأكيد ليس في قلب أوروبا، لذلك أعتقد أن هذا يمكن أن يكون أيضًا بمثابة عبرة لشعب الأرض المقدسة، حيث العداء وتجارب المعاناة عميقة جدًا لدى كلا الجانبين.
تمت مباركة نظام تكييف الهواء الجديد من قبل الأب نيقوديموس شنابل، رئيس دير الرقاد، الذي طور تفكيرًا طقسيًا عميقًا حول معنى الإنسان والتكنولوجيا كإمكانية محبة الآخرين وأن يكونوا، بشكل أكمل وحر، صورة الله، ضد الميل إلى تدمير وانتهاك قدسية الحياة البشرية.
الأب نيقوديموس شنابل بندكتيني
رئيس دير الرقاد في القدس
نحن محاطون بهذا المحيط من المعاناة. هذا ما أعتبره المشكلة الرئيسية، التجريد من الإنسانية. إذا راقبنا بعناية، فإن خطاب الحرب يقول: "لا، الآخرون ليسوا بشرًا"، "الآخرون مثل الحيوانات". لذلك من المهم جدًا بالنسبة لي أن أقول: "الآن دعونا نحتفل بكرامتنا جميعًا نحن البشر، لأن كل إنسان يعيد خلق صورة الله، صورة الخالق الذي أعطانا إمكانية الإبداع، لتغيير الأشياء التي بحاجة إلى تحسين حقا.
الأب نيقوديموس شنابل بندكتيني
رئيس دير الرقاد في القدس
بالنسبة لي اليوم، إنها علامة مهمة جدًا على أن الراهبات يؤمن بالمستقبل، خاصة في فترة الحرب هذه، فترة الدمار واليأس، كما لو أنهن يواجهن جدارًا أسود. لكن بالنسبة لي، كان من الرائع أن أرى الأخوات يقلن "اجل"، نحن نستثمر في المستقبل لأننا نؤمن بأنه سيكون هناك مستقبل.
شاهد ايضا
"الشهادة في المسيحية: مسيرة إيمان نحو الحياة الأبدية"
بمناسبة إعلان قداسة شهداء دمشق، الذين ضحوا بحياتهم شهادة للحق والإيمان، نظمت حراسة الأراضي المقدسة في السادس عشر من تشرين الثاني ندوة في دير المخلص بالقدس، تحمل عنوان "الاستشهاد، علامة مسيرة في الإيمان". وتناولت الندوة أربعة محاور: الأول الشهادة في الإيمان المسيحي بحسب الكتاب المقدس، والثاني آباء الكنيسة ومفهوم الاستشهاد في المسيحية ، والثالث قصة شهداء دمشق، الأب ايمانويل رويز ورفاقه ، والرابع الشهادة في الروحانيات الفرنسيكانية والتحديات المعاصرة للمسيحيين في الأرض المقدسة .