مدارس تيراسنطا: السلام هو الطريق
2024-09-04 10:37:30
مع انطلاق العام الدراسي الجديد في مدارس تيراسنطا في الأرض المقدسة، يواجه الطلاب واقعًا مؤلمًا في ظل تدهور الأوضاع في الضفة الغربية، والتي ازدادت سوءًا بسبب الحرب الدائرة في غزة. ورغم هذه التحديات، حمل الطلاب شعلة الأمل واختاروا شعار "السلام" ليعبروا عن أمانيهم لهذا العام وقلوبهم مثقلة بالحزن والألم، أملين أن تنتهي الحرب قريبًا، إنه حلم بسيط ولكنه عظيم: عودة السلام والحياة الطبيعية.
الأب إبراهيم فلتس الفرنسيسكاني
نائب حارس الأراضي المقدسة
مدارسنا هي مدارس سلام، نربي أبناءنا على عيش السلام، كتب اليوم الطلاب أمانيهم على بالونات بيضاء، ما يشعرون به وما يمثل أمانيهم هذا العام، أجمع الكل على رسالة السلام، لا يريد أحد الحرب، ولا أحد يقبل بالظلم، ولا الانتقام، لا أحد يحب الدمار، لا أحد يريد ما يجري هذه الأيام، الكل يريد السلام، هنالك ١٨ مدرسة تابعة لحراسة الأراضي المقدسة، في مدارس تيراسنطا تتم تربية الطلاب على قيم السلام.
الأب جورج حداد الفرنسيسكاني
مدير مدرسة تيراسنطا بيت لحم
مع بداية العام الدراسي الجديد، وبعد حوالي سنة من الحرب في قطاع غزة والواقع الصعب الذي نعيشه في الضفة الغربية، فرضت علينا معطيات جديدة، فرض علينا واقع جديد نعيشه وخاصة هنا في بيت لحم، للأسف فقدت ٩٠% من العائلات التي تعيش في بيت لحم مصدر رزقها، وكان لذلك تأثير على واقعنا هنا في المدرسة أيضا.
رغم كل الصعاب والتحديات التي واجهها رهبان حراسة الأراضي المقدسة عبر قرون، إلا أنهم ظلوا مصرين على أداء رسالتهم المقدسة بإصرار لا ينكسر. وفي مواجهة الأزمات والحروب، لم يتراجعوا عن واجبهم في حماية الأماكن المقدسة ورعاية المجتمع المحلي، فالتعليم هو ركيزة أساسية في هذا المضمار.
جورج حداد
مدير مدرسة تيراسنطا بيت لحم
هدفنا الأساسي كرهبان فرنسيسكان أن نحافظ على حق التعليم، وأن نحمل هذه الرسالة لكل طفل، نحن مستمرون في هذا العطاء كونه نعمة من الآب، ونحن بدورنا نجسد هذه النعمة ونعطيها للآخرين.
عسى أن تكون الأوضاع الأمنية المتوترة التي يعاصرها الطلاب خلال مسيرة التعليم حافزا لهم ليكونوا بناة سلام في المستقبل.
الأب إبراهيم فلتس الفرنسيسكاني
نائب حارس الأراضي المقدسة
أمنيتنا وأمنية كل إنسان في العالم أن ترى هذه البلاد السلام وتعيشه، هذه المدينة التي تحتضن التعايش بين ثلاث ديانات، لا يوجد أي مكان في العالم كهذه المدينة وجمالها، التي يجب أن تكون قدوة للتعايش والسلام والمحبة، بدون السلام في هذه المدينة المقدسة، ليس من الممكن أن يكون سلام في كل أنحاء العالم. نصلي ونتضرع إلى الله كي يعم السلام في كل أنحاء العالم وخصوصا في هذه المدينة المقدسة، قلب الصراع.
شاهد ايضا
"الشهادة في المسيحية: مسيرة إيمان نحو الحياة الأبدية"
بمناسبة إعلان قداسة شهداء دمشق، الذين ضحوا بحياتهم شهادة للحق والإيمان، نظمت حراسة الأراضي المقدسة في السادس عشر من تشرين الثاني ندوة في دير المخلص بالقدس، تحمل عنوان "الاستشهاد، علامة مسيرة في الإيمان". وتناولت الندوة أربعة محاور: الأول الشهادة في الإيمان المسيحي بحسب الكتاب المقدس، والثاني آباء الكنيسة ومفهوم الاستشهاد في المسيحية ، والثالث قصة شهداء دمشق، الأب ايمانويل رويز ورفاقه ، والرابع الشهادة في الروحانيات الفرنسيكانية والتحديات المعاصرة للمسيحيين في الأرض المقدسة .