ما وراء الجدار: بدء زمن المجيء في بيت لحم

2023-12-02 14:16:26
تبعد بيت لحم حوالي 10 كم جنوب مدينة القدس ، ويبلغ عدد سكانها حوالي 35 ألف نسمة . هناك ما لا يقل عن ثلاثة مزارات كبيرة في المنطقة تحكي عن المجيء الذي غيّر تاريخ البشرية، وهو ميلاد يسوع. يقع حقل الرعاة في قرية بيت ساحور القريبة من بيت لحم، وهو المكان الذي أعلنت فيه الملائكة ولادة المخلص. مغارة الحليب القريبة من كنيسة المهد، هي أحد الأماكن التي توقفت فيها مريم العذراء لرعاية الطفل يسوع ولترضعه، وتستريح. لقد أصبحت كنيسة المهد فارغة مرة أخرى بعد فترة الكورونا، متأثرة الآن بغياب الحجاج في أعقاب الحرب في غزة. ويحيط بالمدينة الجدار الفاصل في الضفة الغربية والذي يعتبر بالنسبة لإسرائيل "حاجزًا أمنيًا" يفصل الأراضي الفلسطينية عن الأراضي الإسرائيلية. يوم السبت الثاني من كانون الأول، بمناسبة افتتاح الأعياد الميلادية، دخل حارس الأرض المقدسة الأب فرانشيسكو باتون المدينة رسمياً عبر الجدار وذلك طبقاً لنظام الوضع الراهن " الستاتيكو " الأب فرانشيسكو باتون الفرنسيسكاني حارس الأرض المقدسة سنقوم بحركة مهمة جدًا وهي المرور من القدس إلى بيت لحم عبر الجدار الفاصل. بالنسبة لي هذه الحركة هي الأكثر أهمية. إن عبورنا الجدار عندما تكون هناك مراسم رسمية لدخول مدينة بيت لحم يعني الاستمرار في القول إنه حتى الجدار يمكن عبوره. يمر مسار الطريق عبر طريق الأباء القديم، إذ انطلق من دير مار الياس حيث كان في استقبال الأب باتون ممثلون عن السلطات المدنية والدينية، ثم يتواصل المسار عند قبر راحيل، فيجتاز الأبواب المدرعة التي تحيط به والتي صُمِّمت خصيصاً للسماح للمواكب بعبور هذه الأماكن. وفي ساحة المهد، تم استقبال الحارس من قبل السلطات المدنية ومن بينهم رئيس بلدية بيت لحم وممثلو الجمعيات المحلية والسفيرة الكرواتية. لم يكن دخول حارس الأرض المقدسة بأجواء عادية، إلا أنّ وجود أطفال مدرسة تيراسنطا جعل دخوله احتفاليًا وممتلئًا بالفرح. على باب مدخل كنيسة المهد، تم استقبال الحارس أخيراً من قبل الطائفتين المسؤلتين عن حماية المكان المقدّس والجماعة الفرنسيسكانية المحلية. ترنيمة Te DEUM رافقت دخول الحارس كنيسة القديسة كاترينة حيث أقيمت صلاة قصيرة. تلا ذلك صلاة الغروب، حيث انطلق موكب الحارس إلى مغارة المهد، وأضاء شمعة الأسبوع الأول من زمن المجيء، علامة الرجاء وانتظار السلام.
"الشهادة في المسيحية: مسيرة إيمان نحو الحياة الأبدية"

بمناسبة إعلان قداسة شهداء دمشق، الذين ضحوا بحياتهم شهادة للحق والإيمان، نظمت حراسة الأراضي المقدسة في السادس عشر من تشرين الثاني ندوة في دير المخلص بالقدس، تحمل عنوان "الاستشهاد، علامة مسيرة في الإيمان". وتناولت الندوة أربعة محاور: الأول الشهادة في الإيمان المسيحي بحسب الكتاب المقدس، والثاني آباء الكنيسة ومفهوم الاستشهاد في المسيحية ، والثالث قصة شهداء دمشق، الأب ايمانويل رويز ورفاقه ، والرابع الشهادة في الروحانيات الفرنسيكانية والتحديات المعاصرة للمسيحيين في الأرض المقدسة .