بأجواء احتفالية ممزوجة بعطر الفن الأصيل، افتتحت كلية تيراسنطا بيت لحم برعاية حارس الأرض المقدسة الأب فرانشيسكو باتون ، معرضا مهنيا للأعمال اليدوية الفنية ، التي صنعت بأنامل طلاب الصفوف السابع والثامن والتاسع . واشتمل المعرض على ثلاثة اقسام ، مشغولات من خشب الزيتون، والسيراميك، والصدف. نفين دعيبس معلمة التربية الفنية والعلمية – كلية تيراسنطا بيت لحم لقد حولنا حصة التربية الفنية إلى حصة تربية مهنية بناء على فكرة الأب إبراهيم فنقلنا الطلاب إلى مركز بيتشيريلو القريب جدا لكي يكتسبوا خبرة مهنية. الأب إبراهيم فلتس مدير كلية تيراسنطا بيت لحم في البداية استغرب الأولاد ولكنهم أحبوا الموضوع أكثر مما كنت أتوقع بكثير وعملوا أشياء لا يمكن لاحد أن يتخيلها. الولد فنان! وتوجه الأب باتون في كلمته الى الطلاب قائلا اعلموا ب انكم أحفادٌ لعظماءَ انجزوا أعمالا كبيرة تشتهر بها مدينة بيت لحم، والموزاييك في كنيسة المهد هو من أعمال أجدادكم، علما بأن تاريخ كلية تيراسنطا يعود الى القرن السادس عشر وهي أقدم مدرسة في الشرق الأوسط . . وفي نهاية كلمته قدم الطلاب للأب باتون هدية من مشغولاتهم اليدوية. طلاب لا تتجاوز أعمارهم الخامسة عشرة ، يصنعون بأيديهم قطعا فنية قد تكون باكورة أعمالهم المستقبلية من خلال صنع تذكارات في مدينة تعتمد بشكل رئيسي على السياحة. الأب فرانشيسكو باتون حارس الأرض المقدسة من المهم مشاركة السكان المحليين حياتهم، وقد عملنا على مر القرون على تحسين حياتهم، من خلال المدارس، وخلق فرص عمل، وتوفير شقق سكنية، وغير ذلك، إن ذلك هو جزء من مهمتنا . وقام الأب باتون برفقة مدير الكلية الأب إبراهيم فلتس، ومحافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد، ومديرة مديرية التربية والتعليم نسرين عمرو، بقص شريط الافتتاح وتجولوا في اقسام المعرض للوقوف عن كثب على محتوياته الفنية. Spk 1 انعكست روح الابتكار لدى الطلاب من خلال إبداعاتهم الفنية على مختلف الخامات المستخدمة، مثل الرسم على الزجاج الذي يتطلب مهارات ودقة عالية، أضفت رونقا وجمالا على الوحدات الزخرفية المستلهمة من الواقع الذي يعيشونه. ويشار الى أن الرسومات التي تزين جدران القاعة هي أيضا من صنع أحد طلاب المدرسة . الاب إبراهم فلتس مدير كلية تيراسنطا بيت لحم رسالتنا للأولاد، أولا نحن نصلي من أجل أن يحميهم الرب في الأوضاع التي يعيشون فيها، فهم يعيشون في أوضاع صعبة، ورسالتنا لهم هي أن يواصلوا هذا العمل وتعليمهم، لأن بالعلم يمكنهم صنع ما يشاؤون. لا تعمل مدارس تيرا سنطا على بناء الإنسان من النواحي التعليمية والتربوية والروحية فحسب، بل وتستخرج طاقات طلابها أيضا للمحافظة على العراقة وتراث الأجداد والفن الأصيل.