مع فتح أبواب كنيسة القيامة ، تبدأ ثلاثية عيد الفصح في قلب المدينة القديمة في القدس. يتم الاحتفال بذكرى العشاء الأخير ليسوع، في وقت مبكر من الصباح، مع عدد قليل من المحتفلين ، بسبب تدابير مكافحة فيروس كرونا الأبسلفادور روزاس فلوريس الفرنسيسكاني رئيس دير كنيسة القيامة هذا هو الفرق الكبير الوحيد: عدد المشاركين. لأن احتفالات أيام الخميس والجمعة والسبت المقدس، ويوم أحد القيامة، تكون دائما هي نفسها. سيكون هناك عدد قليل منا بالطبع، لكن هذا العدد القليل - وخاصة الرهبان الذين يعيشون في هذا المكان المقدس - سيكونون حاضرين، كما كان الحال طوال هذه القرون، باسم الكنيسة الجامعة. كانت الصلوات الصباحية التي تم القيام بها هذا العام، أكثر من المعتاد، بسبب بعض التغييرات في الليتورجية ... كما أن القندلفت المسؤول عن بيت الملابس جعل بداية هذه الأيام المقدسة مميزة للغاية. إذ يتغير لون الملابس من اللون الأرجواني إلى الأبيض، وتضاف الزهور إلى المذبح. قال المونسنيور باتيستا بيتسابالا، المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية في القدس، في عظته: "لكي يظهر الطريق الذي يؤدي إلى الآب، قام يسوع بغسل أرجل تلاميذه بنفسه. و كل لفتة حب ، مثل غسل الأرجل خلال الخدمة ، ستكون لفتة لحياة حقيقية وغير محدودة. "نحن في هذه الأيام ، في حالة ذهول وإصابة في أعز شيء بالنسبة لنا: علاقاتنا الإنسانية. وفي هذه اللحظة المؤلمة، ربما يمكننا أن نجد دعوة لإعادة التفكير، وتنقية علاقاتنا العائلية، لاستعادة الكنيسة المحلية في ضوء هذا الإنجيل، الذي يوضح لنا في إيماءة غسل الأرجل، إلى غسل الطريق لشفاء علاقاتنا، الطريق للذهاب إلى الآب. بعد إلغاء غسل الأرجل، تم تأجيل بركة الميرون وزيت المعمودية وزيت المرضى ... ويبقى الموكب الرسمي مع القربان المقدس الذي يدور حول القبر ثلاث مرات حتى نهاية القداس. وتمت تغطية الجدران الداخلية للطريق المحيطة بالقبر بقطع من القماش وستائر للترحيب بالإفخارستيا، التي ستبقى هنا لمدة يوم كامل، محفوظة في بيت القربان المصنوع من الفضة. في نهاية اليوم، بدأت صلاة"الساعة المقدسة"في حديقة الجسمانية. الأب فرانشيسكو باتون الفرنسيسكاني حارس الأراضي المقدسة ما هي الساعة المقدسة؟ دعونا نتذكر ما ورد في الإنجيل. بعد الاحتفال بالعشاء الأخير في الغرفة العلوية مع الرسل، خرج يسوع من العلية، وسار عبر وادي قدرون ودخل إلى هذه الحديقة، حيث كانت هناك أشجار زيتون ومعصرة،المكان الذي كان يصلي فيه في أوقات أخرى. دخل إلى هذا المكان من أجل الصلاة. وكان التلاميذ في مكان آخر، ليس بعيدا عن هنا. أخذ يسوع معه بطرس ويعقوب ويوحنا، وقال لهؤلاء التلاميذ: "امكثوا ههنا وصلوا معي". خصصت صلاة خاصة في هذا العام لأولئك الذين تضرروا من جائحة فيروس كورونا: المرضى وأسرهم، والأطباء والممرضات، والذين هم في مواقع المسؤولية في المجتمع والكنيسة. الأب فرانشيسكو باتون الفرنسيسكاني حارس الأراضي المقدسة دعونا نصلي، في هذه الساعة المباركة، خصوصا لكي نزداد في القدرة على الثقة بالله الآب، مع العلم أنه في هذه الساعة ليس بعيدا عنا ولم يتخل عنا.