اتشاح طريق الآلام باللون الأحمر
2023-03-27 08:47:25
اتشح طريق الآلام باللون بالأحمر صباح يوم الجمعة 24 آذار. إنه لون الأوشحة الذي يصور المسيح الذي تعرض لحادثة التدنيس في كنيسة الجلد في شهر شباط، وقد ارتدى الأوشحة 500 طالب من المدارس الكاثوليكية في القدس أثناء سيرهم على طريق الآلام.
إنها مبادرة تكررت لسنوات عديدة بتنظيم من حراسة الأراضي المقدسة. لكنها اتخذت هذا العام أهمية خاصة: في الواقع، عانت الجماعة المسيحية في الأشهر الأخيرة من بعض أعمال العنف والتعصب الديني.
وقال الأب فرانشيسكو باتون، حارس الأرض المقدسة، في بداية طريق الآلام إن "على هذا الوشاح نحمل صورة يسوع الذي يتألم من أجلنا، مع كلمات صلاة يسوع على الصليب:" يا أبتاه، اغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون –وأضاف يقول هذه هي طريقتنا كمسيحيين للرد على العنف. علّمنا يسوع أن نصلي من أجل أولئك الذين يسيئون إلينا ونطلب الغفران لهم أيضاً.
قام مجموعة من الشباب والأطفال يرافقهم الأساتذة والمعلمون بالسير على الدرب الذي قاد يسوع إلى الجلجلة. وكان في استقبالهم بطريرك القدس للاتين بييرباتيستا بيتسابالا ، في المرحلة السابعة ، ورافقهم الى كنيسة المخلص، حيث اختُتِمَت المراحل الأخيرة.
وقال غبطته للطلاب الصغار قبل أن يباركهم "يجب أن نفتخر بالصليب، وهو رمز مقدس، ورمز لمحبة يسوع: أنتم لستم مسيحيين فقط، بل مسيحيو القدس: هذه مسؤولية مهمة يسموننا "شعب الصليب" ونحن لسنا خائفين! يسوع حي ومعنا: يسوع قد قام.
الأب إبراهيم فلتس الفرنسيسكاني
نائب حارس الأرض المقدسة
نعيش ظروفا صعبة للغاية. لقد صلينا اليوم صلاة درب الصليب، إن حياتنا كلها هي درب صليب. خاصة هذه الأيام التي نعيشها، أردنا أن نصلي، إن صلاة درب الصليب مع هؤلاء الأطفال تهدف إلى تحضيرهم بشكل جيد للاحتفال بالأسبوع المقدس والفصح المجيد. إذا ما متنا مع المسيح سنقوم معه. رسالتنا لطلابنا اليوم: لسنا بحاجة اطلاقا لأن نرد على العنف بالعنف إنما بالمحبة والغفران والسلام.
شاهد ايضا
"الشهادة في المسيحية: مسيرة إيمان نحو الحياة الأبدية"
بمناسبة إعلان قداسة شهداء دمشق، الذين ضحوا بحياتهم شهادة للحق والإيمان، نظمت حراسة الأراضي المقدسة في السادس عشر من تشرين الثاني ندوة في دير المخلص بالقدس، تحمل عنوان "الاستشهاد، علامة مسيرة في الإيمان". وتناولت الندوة أربعة محاور: الأول الشهادة في الإيمان المسيحي بحسب الكتاب المقدس، والثاني آباء الكنيسة ومفهوم الاستشهاد في المسيحية ، والثالث قصة شهداء دمشق، الأب ايمانويل رويز ورفاقه ، والرابع الشهادة في الروحانيات الفرنسيكانية والتحديات المعاصرة للمسيحيين في الأرض المقدسة .